منتدئ روج افا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل المشكلة في أوجلان أم في البارزاني و الطالباني؟

اذهب الى الأسفل

هل المشكلة في أوجلان أم في البارزاني و الطالباني؟  Empty هل المشكلة في أوجلان أم في البارزاني و الطالباني؟

مُساهمة من طرف Admin الخميس أبريل 10, 2014 10:28 pm

هل المشكلة في أوجلان أم في البارزاني و الطالباني؟

2014-04-10

تاريخياً تعرض قادة الكرد و أحزابهم لهجمات منظمة من سياسيي و مثقفي الدول المقتسمة لكردستان, خلال الأزمات التي عاشتها تلك الدول تحت مسميات عدة, و كانت دائماً تلك الدعوات تؤكد أن المشكلة مع أولئك القادة و الأحزاب و ليست مع الشعب الكردي, و أن حقوق الشعب الكردي لن تهضم بعد انتهاء تلك الأزمات . الأمثلة التاريخية على ذلك كثيرة و عصية على العد, و منها مثلاً تصريحات أتاتورك أثناء الحرب مع اليونان, و التي أكد فيها أن المشكلة مع الكرد سيتم حلها بعد انتهاء الأزمة, و كذلك تصريحات صدام حسين المتكررة بأن مشكلته ليست مع الشعب الكردي و لكن مع الطالباني و البرزاني. السؤال الذي قد يراود البعض هو لماذا يتم انتقاء شخصيات كردية أو أحزاب كردية معينة للهجوم عليها, و ما هي المعايير التي قد تكون دافعاً لذلك الهجوم؟ كي استطيع الإجابة على السؤال سأسرد نموذجين لكتاب عرب في سوريا كان لهم رأي في القضية الكردية.
هل المشكلة في أوجلان أم في البارزاني و الطالباني؟  04_10_11_01_
مهند الكاطع ما بعد انتفاضة قامشلو و من ثم إصدار ما بعد التوبة

كان مهند الكاطع من أعتى عتاة العنصرية البعثية, و لا يزال فكرياً على الأقل, و من أشد الكارهين للكرد و المنكرين لحقوقه, و لا يزال, و مدافعاً شرس عن جزار دمشق قبل الثورة السورية. نشر السيد الكاطع مقالة في 2/8/2006 في الحوار المتمدن بعنوان" الرد على ما جاء في مقال السيد اسماعيل حمد الجبوري" يدافع فيها باستماتة عن حزب البعث و حزب الله اللبناني, و كذلك ايران و يتهجم على قادة إقليم كردستان و يصف كردستان بالمشروع العنصري, و يشبهها بإسرائيل. في مقالة أخرى في 20/3/2007 في الحوار المتمدن بعنوان " ما بعد أحداث القامشلي... رؤية واقعية" يصف فيها ما جرى في انتفاضة قامشلو بأنه مؤامرة من العنصريين الكرد ذوي الأهداف الاستيطانية بمساعدة أمريكية, و أنهم قاموا بإهانة علم الجمهورية العربية السورية, و رفعوا علم ما يسمى بكردستان على حد وصفه, و أن قامشلو ليست مدينة كردية و الكرد فيها لاجئون و مستوطنون.

قبل فترة قصيرة, و بعد أن قمت بفضح مهند الكاطع, و تاريخيه البعثي قام الكاطع بكتابة بوست على صفحته على الفيسبوك يقول فيه أنه نادم على ما كتبه قبل الثورة, و أنه كان متأثراً بأفكار البعث, و هذا بحد ذاته نقطة إيجابية تحسب له, إن كانت التوبة صحيحة, و لكن كتاباته بعد الثورة تؤكد بشكل قاطع, أن كاطع ما قبل الثورة هو نفسه كاطع ما بعد الثورة مع تغيير حدة مهاجمته للشعب الكردي, و استبدالها بلغة أكثر دبلوماسية. حيث أن الكاطع لا يزال يقول أن قامشلو ليست كردية و أن الكرد ليسوا أغلبية في غرب كردستان و أن القضية الكردية في سوريا ليست قضية أرض و شعب و طبعاً تحتل مسألة التهجم على " ب ي د" معظم كتاباته و الأمثلة كثير و لا داعي لذكرها. طبعاً أنا لست بوارد الرد على ما يقوله من اتهامات باطلة لسببين أولهما أن المقالة ليست مخصصة لذلك, و ثانيهما أنني و مؤرخ كوردي مشهور قمنا بالرد عليه في صفحة أحد الأصدقاء, و أثبتنا له بالدليل العلمي القاطع أن الكرد يحق لهم أن تطلق عليهم كلمة شعب, و أن الجزيرة أرض كردية, و هو لم يستطع الرد علينا, و على الأدلة الدامغة التي قدمناها, و لكن بالرغم من ذلك فلا يزال متمسكاً برأيه, و هو دليل على أن ما يسوقه ليس بسوء فهم, و إنما ادعاءات لتشويه تاريخ المنطقة, و بسبب حقده على الشعب الكردي.

علي فرزات و ثقافة الشتم

علي فرزات هو الآخر من شخصيات المعارضة, التي اعتادت الكتابة عن الكرد, و له مواقف عنصرية ضد الشعب الكردي, فقد وصف كردستان قبل فترة بهمجستان و يهاجم " ب ي د" بشكل دائم, و قد قام مؤخراً بنشر بوست على الفيسبوك يتهجم فيه على إقليم كردستان بشكل مبطن, و بطريقة استعراضية ادعى فيها أن فتاة كردية طلبت منه المساعدة, و شرحت له معاناتها في إقليم كردستان, و أن علي مملوك و رامي مخلوف و أسماء الأسد يقيمون في كردستان !!! و عندما شكك بعض المعلقين الكرد بروايته, بدء بالشتم بألفاظ جنسية بذيئة أترفع عن كتابتها بحق السيد عبد الله أوجلان, و شتم الكرد و بعث رسائل إلى الكثير من الأصدقاء الكرد و كان يشتم فيها بطريقة نابية. ذكرني تباكي علي فرزات بتباكي غسان المفلح و مهند الكاطع على الكرد, فالأول كان يتباكى ذات مرة على فقراء كردستان من تغول أجهزة البارزاني و الطالباني, و الثاني كان يتباكى على كرد العراق و الآن يتباكى على الكرد من ظلم " ب ي د"

من المستهدف هل هو الشعب الكردي أم بعض أحزابه و قادته؟

رغم أن ما يقوله هؤلاء الأشخاص أن مشكلتهم مع بعض الأحزاب الكردية, تحت مسميات عدة, و ليس مع الشعب الكردي, إلا أن كتاباتهم تفضح جانباً آخر لا يستطيع أي شخص محايد إنكاره, ألا و هو أن المستهدف هو أي حزب يسعى إلى تحقيق مكاسب قومية للشعب الكردي, فغسان المفلح مثلاً كان يهاجم حزب يكيتي عندما رفع شعار الحكم الذاتي, و كان يتباكى على كرد العراق من تغول أجهزة البارزاني و الطالباني, على حد زعمه, و الآن يهاجم " ب ي د" و يستخدم أيضاً مصطلح تغول حزب " ب ي د" و القاسم المشترك بين تلك الأحزاب و القادة, هو المشروع القومي الذي يطرحونه, و الكاطع هاجم البارزاني و الطالباني, و من ثم كرد غرب كردستان في انتفاضة قامشلو, بسبب معارضتهم للبعث, و بسبب مشروعهم في بناء دولة كردستان العنصرية, على حد زعمه, و الآن يهاجم "ب ي د" و بالتالي فالهجوم أيضاً هو على التجربة القومية الكردية, بغض النظر عن الطرف الذي يتم مهاجمته. أما علي فرزات فقد كان يتباكى على الكرد في مخيمات اللجوء في كردستان العراق في بوسته, و فجأة بدأ بالرد بالشتم على السيد عبد الله أوجلان, رغم أن أحداً من المعلقين الكرد لم يتطرق إلى قضية حزب العمال الكردستاني, و هذا دليل قاطع أن السيد فرزات لا يرى فرقاً بين كردي عضو في حزب العمال الكردستاني, و كردي آخر عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني, فهو يرد على المعترضين على انتقاد إقليم كردستان العراق, بشتم أوجلان, و هو أيضاً دليل على حقده على الشعب الكردي, و على أي تجربة قومية بشكل عام بغض النظر عن الأحزاب, التي يتم مهاجمتها. إذاً فالموضوع بالنسبة لهؤلاء ليس مهاجمة طرف معين دون غيره, بل مهاجمة كل فصيل يقود النضال في أي جزء من كردستان, فنفس الأشخاص تهجموا على كل الأحزاب الكردية الرئيسية, في فترات متفاوتة, تحت تسميات متعددة.

الأحزاب الكردية في عموم كردستان ليست منزلة, و ليست معصومة عن الخطأ, و بالتالي فإن انتقادها واجب قبل أن يكون حقاً من طرف أي مواطن, أو مثقف كردي, لكن ذلك لا يعني أن ننخدع بمعسول الكلام من أمثال هؤلاء الحاقدين على شعبنا, و أن يتم استغلال خلافاتنا من قبلهم, كي نصبح وقوداً لحقدهم و أن ننجر إلى التحالف مع بعضهم كي نهاجم طرفاً كردياً معيناً.

مع التأكيد طبعاً على أن تكون يدنا ممدودة للحوار مع شركائنا الحقيقيين في الوطن, لكن بعيداً عن سياسة الحقد و التسويف, التي يمارسها البعض, و التي لا أظنها تعبر عن تطلعات الشعوب السورية, و لا بقيمهم التي خرجوا من أجلها للساحات و الميادين مطالبين فيها بالتحرر من عبودية الأسد و قيم حزبه العنصرية.
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 10/04/2014
العمر : 29

https://rojava.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى